Maathir Abrar
مآثر الأبرار
Noocyada
قال البستي: والذي نقول في ذلك:إن فدك وخيبر كانا لها، ومعلوم أنها ادعت وناظرت أبا بكر، وأهل البيت أجمعوا على ذلك عنها، وكذلك أصحاب التواريخ، ومن يحكي أيام أبي بكر وأخبار فاطمة ذكروا مناظرتها في أمر فدك، فمن أنكر ذلك؛ فقد أنكر بيعة أبي بكر، وإمامته وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا ثبت دعواها في فدك بهذه الطريقة فالذي نقول: إنها ما ادعت إلا الحق؛ لكونها معصومة؛ ولأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم بشرها بالجنة، وعهد إليها أنها أول أهله تلحق به، وأن منزلها ومنزل أمير المؤمنين علي بحذاء منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأنه قال: ((سيدات نساء العالمين أربع : آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة ابنة خويلد، وفاطمة بنت محمد)). فإذا ثبت أنها من أهل ولاية الله سبحانه لزم القطع بأنها كانت محقة في دعواها غير مبطلة.
Bogga 177