Maathir Abrar
مآثر الأبرار
Noocyada
[رجع الكلام إلى ذكر الإمام زيد(ع)]
رجع كلامنا إلى ذكر زيد بن علي -عليه السلام-.
روى في (الحدائق الوردية) عن ابن عباس، قال: بينا علي -عليه السلام- بين أصحابه إذ بكى بكاء شديدا[حتى لثقت لحيته] فقال له الحسن عليه السلام : يا أبت، ما لك تبكي؟ قال: يا بني، لأمور خفيت عنك، أنبأني بها رسول ، فقال: [و] ما أنبأك رسول الله ؟ فقال : يا بني، لولا أنك سألتني ما أخبرتك؛ لئلا تحزن، ويطول همك، أنبأني رسول الله فذكر حديثا طويلا، قال فيه: ((يا علي، كيف أنت إذا وليها الأحول اللئيم، الكافر الذميم فخرج عليه خير أهل الأرض[من] طولها والعرض)؟ قلت: يا رسول الله، من هو؟ قال: ((يا علي، رجل أيده الله بالإيمان، وألبسه[الله] قميص البر والإحسان، فيخرج في عصابة يدعون إلى الرحمن، أعوانه [من] خير أعوان، فيقتله الأحول ذو الشنئان، ثم يصلبه على جذع [من] رمان، ثم يحرقه بالنيران، ثم يضربه بالعسبان، حتى يكون رمادا كرماد النيران، ثم يصير[إلى الله عز وجل] روحه وأرواح شيعته إلى الجنان)).
Bogga 274