Maathir Abrar
مآثر الأبرار
Noocyada
لا دعوت السوام في غسق الصبح
مغترا ولا دعوت يزيدا
يوم أعطي على المهابة ضيما
والمنايا يرصدنني أن أحيدا
فعرفوا أنه سوف يخرج على يزيد.
قالوا: فلما خرج من مكة سابع ذي الحجة وصل إلى بستان بني عامر، فلقيه الفرزدق الشاعر، وقد كان ذلك اليوم يوم التروية، فقال له: إلى أين يا ابن رسول الله، ما أعجلك عن الموسم؟ فقال [له] : لو لم أعجل لأخذت أخذا، فأخبرني عن ما وراءك يا فرزدق؟ فقال: تركت الناس بالعراق قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية.
وكان الوالي على الكوفة يومئذ النعمان بن بشير، فكتب إليه يزيد بن معاوية بتسليم الأمر لعبيد الله بن زياد، فجهز عمر بن سعد بن أبي وقاص لقتال الحسين في أربعة آلاف، وقال له: اكفني هذا الأمر، وكان عمر يكره قتال الحسين. فقال: اعفني، وقد كان ولاه الري وخراسان، فقال: قاتلهم وإلا عزلتك، فقال: أمهلني الليلة فنظر، فاختار ولاية الري على قتل الحسين فلما أصبح غدا إليه، وقال: أنا أقاتله.
قال ابن سيرين : وقد ظهرت كرامات علي بن أبي طالب في هذا، فإنه لقي عمر بن سعد يوما وهو شاب، فقال له: ويحك يا ابن سعد!!، كيف بك إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار.
Bogga 257