[الفصل الأول]
أما الفصل الأول فاعلم: أن ابن أبي الحديد ذكر نسب أمير المؤمنين ومولده، وموضع قبره، وكثيرا من أحواله، فلما وصل إلى ذكر فضائله، قال ما هذا لفظه: إنها قد بلغت من العظم، والجلالة، والانتشار، والاشتهار مبلغا يسمج معه التعرض لذكرها، والتصدي لتفصيلها، فصارت كما قال أبو العيناء لعبد الله بن خاقان : رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر، الذي لا يخفى على الناظر، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز، مقصر عن الغاية، فانصرفت على الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك.
Bogga 95