97

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Baare

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

وقوله: (الوافر) فكانُوا الأُسْدَ لَيْسَ لهَا مَصَالٌ ... على طَيْرٍ وليسَ لهَا مَطَارُ قال: أي: كانوا قبل ذلك أسدا، فلما غضبت عليهم وقصدتهم لم تكن لهم صولة على طير لضعفهم، ولم يقدروا أيضا على الطيران فأهلكتهم. وأقول: ليس هذا بشيء! لأنه جعل الضمير في لها التي في صدر البيت، ولها التي في عجزه (للفرسان)، وليس كذلك بل الأولى للفرسان والثانية للخيل. يقول: هؤلاء الأعراب كانوا كالأسد في الشدة والشجاعة، ولكن ليس لها مصال على خيل كالطير في السرعة، وليس لتلك الخيل مطار؛ إما لما حل بها من الإعياء والكلال، أو لما لحقهم من الخذلان والخوف (والخبال) بلحاق سيف الدولة لهم، (وهذا المعنى والتفسير لم أسبق إليه، ولا ثم معنى سواه). وقوله: (الوافر) فَهُمْ حِزَقٌ على الخابور صَرْعَى ... بهم من شُربِ غَيْرِهِمُ خُمَارُ

1 / 103