53

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Baare

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

قال: أي: من المطالب به؟ كذا معناه. وأقول: ليس كذا معناه، ومعنى: من به، أي: من في قلبه أو من يهوى؟ فأجبتها: المتنهد، أي: أنت، وهذا أمثل من قوله؛ لأن المطالبة تكون بالقتل، والاصفرار يدل على الهوى (لا على القتل) وهو مثل قول الآخر: (الكامل) ظَلَّتْ تُسَائِلُ بالمُتَيَّمِ أهْلَهُ ... وهي التي فَعَلَتْ بهِ أفْعَالَها وقوله: (الكامل) فَرَأيتُ قَرْنَ الشَّمسِ في قَمَرِ الدُّجَى ... مُتَأوَّدًا غُصْنٌ به يتأوَّدُ قال: قرن الشمس: أعلاها؛ أي: قد جمعت حسن الشمس والقمر. وأقول: المعنى غير ذلك، وهو أنه شبه صفرتها من الحياء بقرن الشمس، وهو أول ظهورها وشروقها، وشبه بياضها بالقمر، فكانت مصفرة الحياء في بياض وجهها كالشمس في القمر. وقوله: (الكامل) أبْلَتْ مَوَدَّتَها اللَّيالي بَعْدَنَا ... ومَشَى عَلَيْهَا الدَّهْرُ وهو مُقَيَّدُ

1 / 59