271

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Tifaftire

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

وأقول: قوله: (فأما من لا قدرة له. . .،) إلى آخره، ليس بشيء! وإنما هذا ضد قول الشاعر:
إنَّ من الحِلمِ ذُلًا أنتَ عَارِفُهُ ... والحِلمُ عن قُدرَةٍ ضَربٌ من الكَرَمِ
فإذا كان الحلم عن قدرة من الكرم، كان الحلم عن غير قدرة من اللؤم.
وقيل: كان ينبغي أن يقول:
. . . . . . . . . . ... حُجَّةٌ لاجئٌ إليها الضِّعَافُ
لأن الذي يحلم عن غير قدرة، لا يسمى بذلك لئيما بل ضعيفا، والشاهد له على ذلك البيت المستشهد به.
وقوله:
حَسَنٌ في عُيونِ أعدائهِ أَقبَحُ ... من ضَيفهِ رأتهُ السَّوَامُ
قال: هذا مما يسأل عنه فيقال: كيف يكون حسنا في عيون أعدائه؟ وهل هذا إلا هجاء؟ ألا ترى إلى قول الراجز:
لَمَّا رَأتنِي سَقَطَتْ أبصَارُهَا
أي: غضتها عني حسدا.
وأقول: قد تقدم في خطبة الكتاب ما قال فيه وقيل عليه.

1 / 277