203

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Baare

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

إلا أن أبا الطيب كان إذا أخذ معنى زاد عليه ولم ينقص منه، والجيد حمله على التفسير الأول.
وقوله: (الطويل)
إذَا الجُودِ أعْطِ النَّاسَ ما أنتَ مالِكٌ ... ولا تُعْطِيَنَّ الناسَ ما أنَا قائِلُ
قال: أي: لا تعط الناس أشعاري فيفسدوها بأخذ معانيها.
وقيل فيه معنى آخر: وهو أنه خوفه بارتحاله عنه إلى غيره؛ يقول: لا تعاملني
معاملة أرحل بسببها فيحصل مدحي لغيرك، كأنك أنت أعطيته إياه!
وقوله: (الخفيف)
خِطْبةٌ لِلحِمامِ ليس لها رَدْ ... دُ وإنْ كانَتِ المُسَمَّةَ ثُكْلاَ
قال: يقول: الموت يجري مجرى الخطبة من الحمام للميت، وإن كان الناس يسمونه ثكلا.
وأقول: هذا ليس بشيء! وإنما قال:
خِطْبَةٌ لِلخَمامِ ليسَ لهَرَدْ ... دٌ. . . . . .

1 / 209