185

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Baare

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

أي: هو - لعمري - وإن كان كذا - فإن مفارقة الروح تبطل العجز غيره، وهي النهاية في الخوف والحذر.
فيقال له: ليس المصراع الآخر احتجاجا عليه مثل الأول. يقول: الحزن على النفس قبل فرقتها عجز، أي: ينبغي للإنسان أن لا يحزن على الشيء قبل فقده، والحزن بعد فراق النفس لا يكون، لأن الحزن إنما يكون للحي، فإذا ذهبت النفس فلا حياة، فلا حزن!
وقوله: (الخفيف)
شَاعِرُ المَجْدِ خِدْنُهُ شَاعِرُ اللَّفْ ... ظِ كلانَا رَبُّ المَعَاني الدَّقَاقِ
قال: وهذا البيت كأنه تفسير الذي قبله وقد سبق إليه البحتري؛ يقول (الكامل)
غَرُبَتْ خَلائِقُهُ وأَغْرَبَ شاعِرٌ ... (فيه) فأحَسَنَ مُغْرِبٌ في مُغْرِبِ
وأقول: هكذا رأيته في هذه النسخة أنه للبحتري، والصحيح أنه لأبي تمام من قصيدة يمدح بها عمر بن طوق أولها: (الكامل)
أَحْسِنْ بأيَّامِ العَقيقِ وأَطْيِبِ. . . . . . . . .

1 / 191