126

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Baare

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

أنواعا من الزهر، وألوانا مختلفة، فجعل الخلع في اختلاف ألوانها بمنزلة الزهر في اختلاف ألوانه، وهذا أجود من المعنى الأول. وقوله: (الكامل) وإذا وَكَلْتَ إلى كَريمٍ رأيَهُ ... في الجُودِ بَانَ مَذيقُهُ من مَحْضِهِ فأقول: لم يذكر معنى هذا البيت أيضا وهو مثل قوله: (الطويل) وللنَّفْسِ أَخْلاقٌ تَدُلُّ على الفَتَى ... أكانَ سَخَاءً ما أَتَى أم تَسَاخِيَا كأنه جعل الكرم المحض الذي هو بطبعه ومن تلقاء نفسه، والمذيق الذي هو باقتضاء أو بشافع، وهذا معنى كثير مطروق. وهو ينظر إلى قول امرئ القيس: (الطويل) على هَيْكَلٍ يُعطِيكَ قَبْلَ سُؤالِه ... أفَانِينَ جَرْيٍ غْيرَ كَزَّ ولا وَانِ وقوله: (الطويل) مَضى اللَّيْلُ والفَضْلُ الذي لك يَمْضِي ... ورؤيتكَ أَحْلى في العُيونِ من الغُمْضِ على أنَّني طُوَّقْتُ منكَ بنعمةٍ ... شَهيدٌ بها بَعْضِي لغَيْري على بَعْضِي

1 / 132