Wixii aan la daabicin ee Buugga Xaashiyadaha
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
Noocyada
بلى! قال : فلم لا يذهب من حبسي فإني قد تركته في داري وحده غير مقيد. ثم أحضر القاضى محمد بن يوسف والفقهاء فحصلت عليه شهادات بما سمع منه أوجبت قثله، فأفتوا بذلك.
~~و كان من أعظم آفاته قوم كانوا معه قد وقفوا على أمره كله ثم خالفوه إذ رأوا ضعف عقله وكذبه. وكان يقول في كتبه: إني مغرق قوم نوح، ومهلك عاد وثمودا! وكان يقول لأصحابه: أنا نوح وأنا موسى وأنا محمد، وقد أعدث أرواحكم إلى أجسامكم (1). وعرف المقتدر بالله ما كان منه فوقع إلى صاحب شرطته محمد بن عبد الصمد أن يخرج الحلااج إلى رأس الجسم ويضربه ألف سوط ويقطع يديه ورجليه، ففعل ذلك ، اثم أحرقه بعد ذلك بالنار [124 ب] وذلك في اخر سنة تسع وثلثمائة. انتهى أمر الحلاج.
~~قال أبو بكر : وقد كان الوزير حامد بن العباس لا يناظر عن أعمال يعملها له علي بن عيسى ويحضرها الدار. فنصب من أول ما وقع الخلاف بينه وبين علي بن عيسى لمناظرته عنه وكان يحضر معه كلما انحدر : أبا القاسم عبيد الله بن محمد الكلوذاني، فرأى الناس من استقلاله ومعرفته ما لم يروه من أحد فكان أهل الدار جميعا يصفونه، وكان يحل جميع ما تعقد على حامد، ويأتي بالحجة فيه، إلى أن ناظر يوما وأنا حاضر علي بن عيسى حتى أوضح الحجة فيه، فبدر علي بن عيسى إليه بكلمة فيها الجواب في هذا بين الحجة على هذا حتى أقوم بها، فأما هذا فلا جواب له عندي، فاستحسن من حضر ذلك منه، ولم يكن من علي بن عيسى مثل تلك الكلمة بعد.
وأقام الحج في هذه السنة أحمد بن العباس [125ا]).
سنة عشر وثلتمائة
قال أبو بكر: في هذه السنة اعتل المقتدر بالله علة شديدة . فزعموا أن أم موسى القهرمانة أرسلت إلى بعض أهله برسالة تقرب عليه ولاية الأمر، فانكشف ذلك له ولأمه، فبكتوها وقبضوا عليها وعلى أختها أم محمد وعلى أخيها أحمد بن العباس وأخذت منهم أموال وأخذت لهم ودائع عند قوم. وقال لى هارون بن غريب الخال لما برأ المقتدر بالله : ما هنأتني ببرء الخليفة فعملت:
هنتك سلامة الملك الهمام
من الداء المخامر والسقام
Bogga 128