60

Ma lam yunsar min al-amali al-sagariyyat

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

Baare

الدكتور حاتم صالح الضامن

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

والقول في تحقيق إعراب هذا الحرف أن قوله تعالى: (يسألونكَ عنِ الأنفالِ) الآية في أنفال أهل بدر وذلك أن رسول الله ﷺ لما رأى قلة أصحابه وكراهيتهم للقتال قال ليرغبهم في القتال: من قتل قتيلًا فله كذا ومن أسر أسيرًا فله كذا فما فرغ من أهل بدر قام سعد ابن معاذ فقال: يا رسول الله إن نفلت هؤلاء ما سميت لهم بقي كثرة من المسلمين بغير شيء فأنزل الله: (قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله في قسمة المغانم فهي له يصنع فيها ما يشاء) فسكتوا وفي أنفسهم من ذلك كراهية وهو قوله: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق على كره منهم ومن المسلمين فامض لأمر الله في المغانم كما مضيت على مخرجك وهم له كارهون. فموضع الكاف على هذا رفع بأنها مع ما اتصلت به خبر مبتدأ محذوف فالتقدير: كراهيتهم لقسمتك الأنفال كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وأن فريقًا من المؤمنين لكارهون. فقوله: كما أخرجك معناه: مثل إخراجك. وإن قدرت المبتدأ هذا وأشرت به إلى كراهيتهم لقسمة النبي الأنفال فأردت: هذا لكما أخرجكم (معناه مثل إخراجك) ربك من بيتك بالحق فحسن وبالله التوفيق. ومن أغاليطه في سورة براءة ما قاله في قوله تعالى: (الَّذينَ يلمزونَ

1 / 66