Ma Dalla Calayhi Quran

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
5

Ma Dalla Calayhi Quran

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Baare

زهير الشاويش

Daabacaha

المكتب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Goobta Daabacaadda

لبنان

صَحِيح وزادت عَلَيْهِ، وأبطلت مَا هُوَ بَاطِل قَبِيح، وبينت مَنَافِع مَا ينفع من ذَلِك ومضار مَا يضر مِنْهُ. فَكَانَ من علومها " علم النُّجُوم " وَمَا يخْتَص بهَا من الاهتداء فِي الْبر وَالْبَحْر وَاخْتِلَاف الْأَزْمَان باخْتلَاف سَيرهَا، وتعرف منَازِل سير النيرين وَمَا يتَعَلَّق بِهَذَا الْمَعْنى. وَهُوَ معنى مُقَرر فِي أثْنَاء الْقُرْآن، فِي مَوَاضِع كَثِيرَة، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جعل لكم النُّجُوم لتهتدوا بهَا فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر﴾، وَقَوله تَعَالَى: ﴿وبالنجم هم يَهْتَدُونَ﴾، وَقَوله تَعَالَى: ﴿وَالْقَمَر قدرناه منَازِل حَتَّى عَاد كالعرجون الْقَدِيم لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا أَن تدْرك الْقَمَر، وَلَا اللَّيْل سَابق النَّهَار، وكل فِي فلك يسبحون﴾، وَقَوله تَعَالَى: ﴿هُوَ الَّذِي جعل الشَّمْس ضِيَاء، وَالْقَمَر نورا، وَقدره منَازِل، لِتَعْلَمُوا عدد السنين والحساب﴾، وَقَوله تَعَالَى ﴿وَجَعَلنَا اللَّيْل وَالنَّهَار آيَتَيْنِ، فمحونا آيَة اللَّيْل، وَجَعَلنَا آيَة النَّهَار مبصرة﴾ الْآيَة، وَقَوله تَعَالَى: ﴿وَلَقَد زينا السَّمَاء الدُّنْيَا بمصابيح، وجعلناها رجوما للشياطين﴾، وَقَوله تَعَالَى: ﴿يَسْأَلُونَك عَن الْأَهِلّة، قل: هِيَ مَوَاقِيت للنَّاس وَالْحج﴾، وَمَا أشبه ذَلِك. وَمن عُلُوم الْعَرَب: " الأنواء " وأوقات نزُول الأمطار، وإنشاء السَّحَاب، وهبوب الرِّيَاح المثيرة لَهَا، فَبين الْكتاب وَالسّنة حَقّهَا من باطلها، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿هُوَ الَّذِي يريكم الْبَرْق خوفًا وَطَمَعًا، وينشئ السَّحَاب الثقال، ويسبح الرَّعْد بِحَمْدِهِ﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿أَفَرَأَيْتُم

1 / 13