80

صلى الله عليه وسلم

ويقول إن كليهما عدو للمسيح، لكن محاوره يرد عليه فورا بأنه قد عرف المسلمين فوجدهم قوما كراما، بل إنه رآهم يفضلون قومه من نواح كثيرة. واضح إذن أن المؤلف برناردشو لم يقصد التعريض بالإسلام، بل قصد إبراز الجهل والتعصب الذي اتصف به بعض رجال الكنيسة الذين كانوا يطالبون برأس جان دارك، والمؤلف قد رد على هذا القسيس المتعصب الجاهل على لسان اللورد الذي كان يحاوره ردا أنصف به الإسلام والمسلمين.»

يقول أحد أعضاء المجلس: «إن القرآن الكريم يحكي أقوال المشركين الذين كانوا يصفون النبي

صلى الله عليه وسلم

بالسحر والكهانة وما هو أسوأ، ثم يرد عليهم.»

ويقول عضو آخر: «الكنيسة الكاثوليكية هي التي كانت تصدر لائحة للكتب التي تحرم على المسيحيين الكاثوليك قراءتها، أما الإسلام فلم يعرف شيئا من ذلك.»

ويقول عضو ثالث: «ليس في الجامعة كتب مقررة، والكتب التي يطلب إلى الطلاب قراءتها لا يطلب إليهم قبول ما فيها، بل إن الذي يطلب إليهم هو دراستها ونقدها.»

ويقول العميد: «لقد طلبت إلى زميلين آخرين من خارج قسم اللغة الإنجليزية قراءة الكتابين، ورأيهما فيهما مطابق لرأي الأستاذ رئيس القسم الذي عرضه علينا الآن، فهل ترون إذن الموافقة على تقرير رئيس القسم وعلى رفعه إلى مدير الجامعة ليعلم نتيجة التحقيق؟»

يوافق المجلس، وينتقل إلى ما لديه غير ذلك من الموضوعات.

بعد يومين يتصل الدكتور هيكل وزير المعارف بالعميد بالتليفون، ويقول له إن رئيس الوزراء محمد محمود باشا أمر بمنع الكتابين.

Bog aan la aqoon