154

ويقول طه حسين: «حقيقة لم أكن أدري، لم أعد نفسي للكلام طوال الأسبوع كما قلت لكم، كنت أقرأ القرآن، ومع ذلك فإنني في الواقع راض عن نفسي وراض عن حديثي اليوم، وما تعودت أن أرضى عن نفسي أبدا، وما رضيت من قبل عن حديث ألقيته في أي وقت من الأوقات، ولكن كيف كانت اللغة، كيف كانت لغتي الفرنسية؟»

ويقول مؤنس مداعبا: «شنيعة ...»

وتقول سوزان: «ألا تكف عن هذه الأسئلة في هذه اللحظة المفعمة بالعزة والفخر؟ ألن ترضى عن نفسك أبدا؟ كانت لغتك طبعا كالعادة رائعة.»

ويقول طه حسين: «لقد قلت لك إنني راض عن نفسي اليوم، وهذا الدعاء ... لقد تلوته لنفسي قبل أن أنام أمس، ولكن تلاوتي لترجمته اليوم علنا كان لها تأثير غريب في نفسي، لقد حرك فيها شوقا قويا إلى زيارة أرض الحجاز، ومدينة الرسول.»

وتقول السيدة سوزان: «أما أنا فقد كنت أفكر في والدك، كنت أريد أن يسمعك أبوك، وكنت أريد أن تسمعك والدتك، كما كنت أريد أن تكون بنتك حاضرة.»

طه حسين :

أمينة في أمريكا مع زوجها، طال غيابها عنا، بنتهم الثانية ولدت هناك ولم نرها حتى الآن ... ترى ما هو شكل هذه المولودة الأمريكية، لقد سموها «منى»، ومحمد أخبرني أنهم في المستشفى طلبوا إليه اسما ثانيا على عادة الأمريكان فسماها باسم والدته: بديعة، وكنت أنا أفضل اسم «آمنة» والدة الرسول

صلى الله عليه وسلم

على اسم «منى».

سوزان :

Bog aan la aqoon