من اليهود ، وأجلاهم عن بلادهم بعد قبض الأموال . وكان ابن أبي الحقيق (1) ، بعنى رجلا من اليهود ، قد ساد فينا واجتمعنا معه لنصركم . وأرى الأمر فد تطاول كما ترون ، وإنكم والله ما أنتم وقريش وغطفان سواء .. أولئك قوم جاءوا سيارة حتى نزلوا حيث رأيتم ، إن رأوا فرصة انتهزوها ، وإن كانت الحرب أو أصابهم 10 يكرهون ، مروا إلى بلادهم ، وأنتم قوم لا تقدرون على ذلك . البلد بلدكم وفيه أبناؤكم ونساؤكم وأموالكم . وقد غلظ عليهم جانب محمد صلى الله عليه وسلم ، أجلبوا (2) عليهم أمس إلى الليل فقتل رأسهم عمرو ابن ود وهربوا هربا . وهم لاغنى بهم عنكم لما يعرفون عندكم . فلا تقاتلوا مع قريش ولا غطفان حتى (تأخذوا منهم رهنا من ساداتهم تستوثقون به منهم ، لا يبرحون) حتى يناجزوا محمدا . قالوا : أشرت بالرأى علينا والنصح . ودعوا فى وشكروا، وقالوا : يحن فاعلون (ذلك) ، قال : ولكن اكتموا على ، قالوا : نفعل .
م أخرج حتى آتى أبا سفيان بن حرب في رحال من قريش ، فقلت : با أبا سفيان قد جئتك بنصيحة فاكتم على ، قال : أفعل ، قلت : تعلم أن ني قريظة قد أقدموا على ما فعلوا بينهم وبين محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد رادوا استصلاحه ومراجعته . فأرسلوا إليه وأنا عندهم : إنا سنأخذ من قريش وغطفان من أشرافهم سبعين رجلا نسامهم إليك تضرب أعناقهم ، وترد جناحنا الذى كسرته إلى ديارهم ، يعنون بنى النضير ، ونكون معك على
Bogga 81