ها إليك لتقعد عليها . قال : قد علمت ، ولكنى رأيت عليها صورة الملك فوضعتها على أكرم أعضائي . قال : ما طعامك فى بلادك ؟ قال : الخيز . قال : هذا عقل الخيز . ثم اشترى منه التجارة بأضعاف أثمانها ، وبعث له من بنى له اطما (1) بالطائف ، فكان أول أطم بالطائف .
وعن ابن عياش قال : كانت عاتكة(2) بنت يزيد بن معاوية - وأمها أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر . بحت عبد الملك بن مروان . فغضبت عليه ، فطلب رضاها بكل شىء فأبت . وكانت من أحب الناس إليه . فشكى ذلك الى خاصته . فقال عمر بن بلال - رجل من بنى أسد . : مالى إن رضيت ؟ قال : حكمك . قال : خرج فجلس فى (2) بابها يبكى ، فقالت له حاضنتها : مالك ابا حفص؟ قال : العحب ، فزعت إلى ابنة عمى ، فاستأذنى لى عليها ، فأذنت له بينها وبينه ستر . فقال : قد عرفت حالى عند أميرالمؤمنين معاوية ، وأميرالمؤمنين مزيد، وأميرالمؤمنين مروان (وعند) أميرالمؤمنين عبد الملك ، ولم يكن لى غير بنين ، فعدا أحدهما على صاحبه فقتله ، فقال أميرالمؤمنين . أنا قاتل الآخر ، قلت : أنا ولى الدم وقد عفوت . فقال : ما أحب أن أعود رعيتى هذا ، وهو قاتله بالغداة . فأنشدك الله (أن تشفعى لى) . قالت : ما أ كلمه . قال : ما أظنك نكسبين شيئا أفضل من إحياء نفس . فلم يزل بها خدمها وحواضنها وحاشيتها حتى قالت : على بثيابى ، فلبست . وكان بينها وبين عبد الملك باب ، وكانت قد ردمته ، فأمرت بفتحه ، ثم أقبلت فدخلت . فأقبل حديج الخصي يشتد(4)
Bogga 73