رجل ، يدعو إلى الأمر بالمعروف والنهى. عن المنكر فما ترى ؟ قال ثمامة : با أمير المؤمنين هذا خطب جليل ينبغى أن يتلافي . ثم دعاه المأمون بعد مدة ، فقال : يا ثمامة ، إن الرجل قد صار في ألف . قال : وهذا خطب جايل أيضا) هائل مخوف . ثم دعاه بعد مدة وقال : يا ثمامة إن الرجل فى مدينة لسلام قد صار فى خمسة آلاف رجل . قال ثمامة : هذا أمر قد ضعف فلا تحفل به . فقال له المأمون : كيف استعظمت حاله فى خمسمائة وفى ألف رقد استضعفتها فى خمسة آلاف؟ قال ثمامة : لأنى ظننت أن مخرجه ومن معه لقصد الدين فراعنى ، فلما كثر أصحابه علمت أن خمسة آلاف رجل لا يجتمعون بلى نصرة الدين فى مثل هذه السرعة ، وأن أصحابه غوغاء .
فلما دخل المأمون مدينة السلام أمر بسهل ، وكره أن يقدم عليه بعقوبة قيفسد قلوب أهل الديانة والرعية . ثم أمرأن يستعمل سهل على صدقات الجبل . فلما وليهاسقطت حالته عند أهل الديانة والعامة . ثم وجه خلفه لتما خرج إلى الجبل تن جاسبه وتتبع عمله فأظهر خيانته . وأمر المأمون بتقييد سهل ، وحبسه بالجبل حتى مات في حبسه .
حكى أن قتيبة بن مسلم الباهلى ، ولى خراسان وعزل نزيد بن المهلب(1
Bogga 58