وقعت المناظرة بين على وبين معاوية رضى الله عنهما . ثم إز المناظرة ما وقعت بينهما في حديث طويل ، اتفقوا على أن يبعث على رضى الله عنه حكما ، ومعاوية رضى الله عنه حكما . فحكم على أبا موسى الأشعرى(1) ، حكم معاوية عمرو بن العاص . واجتمع الناس بدومة الجندل (2) ، فلما تشاهدوا ملى ذلك وكتبت به الكتب ، خلا أبو موسى وعمرو يتناظران . فمكثا عدة ايام يقدم عمرو أبا موسى في الصلاة والمدخل والمخرج وجميع الأحوال . حتى جرى الأمر على تقديم أبى موسى على عمرو بن العاص . مم تناظرا فاتفقا على ن يخلع كل واحد (منهما) صاحبه ، وتعاهدا وتعاقدا على ذلك .
فاجتمع الناس فى يوم اتعدوا له ليسمعوا من الحكمين ما اتفقا عليه . فلما دنا أبو موسى وعمرو بن العاص من المنبر ، قال لعمرو : اصعد فاخلع معاوية ، مال عمرو : أنت تعلم أنى لم أتقدمك في شىء ، فتقدم أنت فاخلع صاحبك حتى تلوك فأخلم صاحبى ؛ فصعد أنو موسى المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على لنى صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : قد خلعت عليا من هذا الأمر كما خلعت نعلى من رجلى ، وخلع نعله (3) ، ثم نزل . فصعد عمرو بن العاص، فحمد الله وأثنى
Bogga 52