على البريد (1) تركض ، فقال : يا ربيع ، وضعت والله رجله في ركاب طويل الغي (على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا ينزعها عنه إلى يوم القيامة) ، ووالله ما يلى الخلافة بعده إلا ابن أو أخ أو قريب . وبطلت الشورى أبدا ، قال : فذلك الذى دعا معاوية إلى البيعة ليزيد (2) .
وحدث عمرو بن واقد الدمشقى قال : كان فى الزمن الأول ملك له سبعة وزراء ، وهم قواده وعماله على جميع مملكته . وكان يجلس لهم يوما من السنة أمرهم فيه بما أراد ، ويتغدون معه . وكان قد سن عليهم أن يقترعوا في ذلك اليوم ؛ فأيهم أصابته القرعة (2) ذبح ولدا من أولاده وشواه وقدمه على الخوان . فإذا رآه الملك قال : على من كانت النوبة ؟ فيقال : على فلان . فيأمر (به) قيرفع ، فمكثوا يذلك دهرا حتى أضر بأولادهم . وكان في السبعة رجل سديد العقل ، فأتى رجلا منهم لم يكن له إلا اين صغير ، ففخلا يه ثم قال : أخبرتى إن اصابتك القرعة غدا ، أليس تثكل واحدك ؟ قال : فما أصنع ؟ قال : فأنا رسول ميع أصحابك إليك ، وقد تعاهدوا جميعا سواك ، على الامتناع من هذه الشة التى أثكلتنا أولادنا ونفصت علينا عيشنا ، وليس للملك في ذلك منفعة ، قال : وقد أجمع رأيكم على هذا غيرى؟ قال : نعم . قال : فأنا أسرعكم إليه وأحرصكم عليه لتخوفي على واحدى ؛ فاستحلفه حتى استوثق منه .
م دار(1) إلى آخر ، فقال له : إنا قد اجتمعنا على الامتناع من هذه الشنة لتى قد أفنت أولادنا وأهلكتنا ولم يبق غيرك، قال : فإنى أبايعكم ، فاستحلفه
Bogga 36