لم يحفل به . فلما وافى الجيش رمى بالنار فلم يعمل النفط . فقتل (هو) اجميع من معه .
حكى أن رجلا خرج بناحية خراسان ، يقال له صالح بن أبي حبال ، من أهل مرو الشاهجان (1) ، يدعو إلى آل أبى طالب . وكان مخرجه على عهد المهدى . فوجه المهدى لمحاربته جعفر بن محمد بن الأشعث الخزاعى . فقال جعفر للمهدى : يا أمير المؤمنين، إن هذا الرجل قد عظم شأنه حدا ، والحيلة فيه ابلغ من محاربته ، فإن وجهنى إليه أمير المؤمنين وهو من نيتى على الثقة ، وينزل كل ما يبلغه عنى على أحسن وجوهه ، رجوت أن أبلغ محبته (2) . إلا عملت مما يرى أمير المؤمنين من محاربته . قال له المهدى : رإمض واحتل ما رأيت فأنت عندنا في حال من الثقة .
ففخرج جعفر بريد خراسان ، فكاتب صالحا من كل منزل نزله ، بواصله كتبه ويعلمه أن الحق معه وأنه على متابعته . حتى ورد جعفر مرو ، فدخلها فصلح وقع بينه وبين صالح بن أبى حبال . ثم أظهر حعفر أنه عليل ، وكتب الى صالح يعلمه أنه لايد من لقائه ليديرا ما يحتاجان إليه على بنى العباس ، وأنه عليل ولولا علته لصار إليه . وأقبل صالح حتى وافى مرو ، مم ركب إلى منزل جعفر في أفضل عدته ورجاله وسلاحه . ثم وقف بباب جعفر فراسله ، فاتفقا على أن يدخل عليه في مائة رجل من أصحابه ، فأجابه جعفر إلى ذلك . وملا بيوت
Bogga 105