95

Lumac Fi Asbab Hadith

أسباب ورود الحديث أو اللمع في أسباب الحديث

Baare

مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Daabacaha

دار الفكر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1416 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

سرية فنزلوا على رجل فأتاهم بعتود أو شاه ليذبحوها فقالوا: مهزولة، فإن الله تعالى يقول: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلج بين الناس) وأخرج أحمد وابن جرير والطبراني والبيهقي عن شهر بن حوشب قال: حدثتني اسماء بنت يزيد أن النبي ﷺ قال: " أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار وكل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال أمرء كذب امرأته لترضى عنه، أو رجل كذب بين أمرأين مسلمين ليصلح ذات بينهما، ورجل كذب في خديعة حرب " سبب: أخرج ابن جرير عن شهر بن حوشب أن رسول الله ﷺ بعث
سرية فنزلوا على رجل فأتاهم بعتود أو شاه ليذبحوها فقالوا: مهزولة، فأبوا أن يذبحوها وله ظلة فيها غنم له فقالوا له: أخرج الغنم حتى تكون في الظلة، فقال: أخشى على غنمي، أرضي فيها السموم، أن تخرج فقالوا: أنفسنا أحب إلينا من غنمك، فأخرجوا الغنم فكانوا في الظلة فأخرجت غنمه فانطلق فأخبر بصنيعهم النبي ﷺ، فلما جاؤا ذكر لهم النبي ﷺ الذي قال له الرجل فقالوا: كذب وأيم الله ما كان مما يقول شئ، فقال النبي صلى الله ﵇: " وإن يكن في أحد من أصحابك خير فعسى أن تكون أنت تصدقني ". فأخبره كما أخبره الرجل، فقال رسول الله ﷺ: " تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار " ثم قال: " إن الكذب يكتب كله لا محالة كذبا، إلا أن يكذب الرجل في الحرب فإن الحرب خدعة وأن يكذب الرجل بين الرجلين يصلح بينهما، وأن يكذب أهله يعني أمرأته ".

1 / 95