فترى لديهم فرحة المصدق بدار بقائه وتنظر إليهم مسحة المشفق من أخطار لقائه ولا تزال أشواقهم متضاعفة ما قرب من مراده وأريحيتهم مترادفة نحو إصداره وإيراده وأسماعهم مصغية إلى استماع أسراره وقلوبهم مستبشرة بحلاوة تذكاره فحياهم منه بقدر ذلك التصديق وحباهم من لدنه حباء البر الشفيق فما أصغر عندهم كل ما أشغل عن جلاله وما أتركهم لكل ما باعد من وصاله حتى إنهم يتمتعون بأنس ذلك الكرم والكمال ويكسوهم أبدا حلل المهابة والجلال.
Bogga 2