199

Xujada Cishtar

لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة

Noocyada

أما هذا ... فخذوه.

وبذلك أسلمت إنانا الطاهرة دوموزي إلى أيديهم.

35

لقد حير موقف إنانا في هذه الأسطورة المفسرين والدارسين، فلماذا وقع اختيار الإلهة على زوجها وحبيبها الذي قضت معه أحلى أوقات الحب وأنشدته أعذب مزامير الهوى؟ ... إن التفسير ليغدو سهلا إذا رجعنا إلى أسطورة وطقس الأم الكبرى وابنها القمح القتيل؛ فالإله الابن لم يولد إلا ليسلم إلى الموت من أجل حياة البشر. وقد بقي هذا شأنه حتى آخر تجلياته وأعظمها. نقرأ في إنجيل يوحنا: «إذا كان قيافا رئيسا للكهنة في تلك السنة. تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة، وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد.»

36

وفي أسطورة مخصصة لوصف عذابات وموت الإله الابن، نجد دوموزي يهرب من عفاريت العالم الأسفل مختبئا بين الأعشاب الطويلة والقصيرة، هروبا يذكرنا بهروب روح القمح واختبائها بين السنابل، وها هو يتحدث إلى أخته قائلا:

أي صفيتي، سأختبئ بين الأعشاب،

فلا تخبري أحدا بمكمني.

سأختبئ بين الأعشاب القصيرة،

سأختبئ بين الأعشاب الطويلة،

Bog aan la aqoon