95
فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ﴾، فقالت: يا ابنَ أَخ، هذا غَلَطٌ من الكاتبِ. وفي قراءةِ عبدِ اللهِ: «وَأَسَرُّوا النَّجْوَى أَنْ هَذَانِ سَاحِرَانِ»، بغيرِ لامٍ، وهو مثلُ قولِه: ﴿وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ﴾، ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. وأَنْشَدَنِي في لغةِ بني الحَارِثِ بعضُ الأَسْدِ: وَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ وَلَوْ يَرَى ... مَسَاغًا لِنَابَاهُ الشُّجَاعُ لَصَمَّمَا شُجَاعٌ؛ شِجَاعٌ. وأَنْشَدَنِي بعضُهم، لِهَوْبَرَةَ الحَارِثيِّ: تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَاهُ ضَرْبَةً ... دَعَتْهُ إِلَى هَابِيْ التُّرَابِ عَقِيمُ وأَنْشَدَنِي الكِسَائِيُّ، لبعضِ بني الحَارِثِ: فَإِنَّ بِجَنْبَا سَحْبَلٍ وَمَضِيقِهِ ... مُرَاقَ دَمٍ لَنْ يَبْرَحَ الدَّهْرَ ثَاوِيَا * أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون: هما اللَّذَانِ قَالَا ذاك، بنونٍ خفيفةٍ، وقَيْسٌ وتَمِيمٌ: هما اللَّذَانِّ قَالَا ذاك، ولا تُشَدَّدُ النونُ في شيءٍ من اللغاتِ في التثنيةِ إلا في هَذَيْنِ، وهَاتَيْنِ، واللَّذَيْنِ، واللَّتَيْنِ، وبعضُ رَبِيعَةَ وبنو الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ يقولون: هما اللَّذَا قَالَا ذاك، بحذفِ النونِ، وهما اللَّتَا قَالَا ذاك. أَنْشَدَنِي بعضُهم: أَبَنِي كُلَيْبٍ إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذَا ... خَلَعَا الْمُلُوكَ وَفَكَّكَا الْأَغْلَالَا

1 / 95