Luqadda, Diinta, iyo Dhaqanka Nolosha Madax-bannaanida
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
Noocyada
إن الرجل المؤمن يلقى المكاره باسما ، ويوقن في كل لحظة بأن الشر لا يطارده إلا لحكمة سامية، وبذلك يظل سليم القلب والوجدان، فيحيا حجرا سليما في بناء الاستقلال.
الرجل المؤمن لا يتهيب العيش؛ لأنه يعرف أن الرزق بيد الله، وتهيب العيش محنة خلقية ابتلي بها شبان هذا العصر، فانصرفوا عن الزواج فرارا من الذرية التي تعرضهم - فيما يزعمون - للفقر والإملاق.
نريد لمصر جيلا مؤمنا يغامر وهو متوكل على الله، فينتصر وهو شاكر، أو ينهزم وهو صابر.
نريد جيلا يؤمن بأنه مسئول أمام الله قبل أن يكون مسئولا أمام الناس.
نريد جيلا يبحث أولا عن الحق، ثم يقدم إقدام الشجعان، واثقا بأن النصر نصيب المؤمنين، وأن العاقبة للصابرين.
نريد جيلا يستهين بطغيان الطاغين، وكيد المفسدين، ولؤم الحاقدين؛ لأنه يؤمن بأن الله أكبر، ويوقن بأنه سيمن على الذين استضعفوا في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين.
والشجاعة التي يخلقها الدين في القلوب هي أساس كل خير، فإن الرجل الذي لا يملك زمام نفسه في حياة البيت، لا يصلح جنديا في الجيش، ولا يمكن لمن عجزوا عن سياسة أنفسهم أن يصلحوا لسياسة أمتهم، ومن عجز عن الكفاح الشريف في سبيل الرغيف، لن يقوى أبدا على الجهاد المشروع في سبيل الوطن الغالي.
وكيف يصان الاستقلال إن لم تحطه عزائم بنيت على الإيمان الصحيح، الإيمان بأننا لم نخلق عبثا، وأن النضال في سبيل المجد الروحي والوطني من أشرف الغايات في الوجود؟
27
ومصر من أقدر الأمم على تقوية العقيدة الدينية، ففيها الأزهر الشريف، وعندها من رجال الدين ألوف وألوف.
Bog aan la aqoon