121

Lubb Masun

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

Noocyada

والائتلاف الجمع بين متناسبين لفظا أو معنى نحو الشمس والقمر بحسبان. والإستطراد أن يكون المتكلم في فن من الفنون ثم يظهر له من آخر مناسبة فيورده ثم يرجع إلى الأول ويقطع الاستطراد كقوله تعالى وهل أتاك حديث موسى إلى قوله ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال: إحالة تلويح او تخييل = وفرصة تسميط او تعليل أقول: الإحالة مصدر أحلته على كذا وهي قسمان خفية وجلية كقوله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب إحالة على قوله وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا الآية وكقوله وآتينا داود زبورا والإحالة في الآية الأولى ظاهرة وفي الثانية خفية لما قيل إنها إحالة على قوله ولقد كتبنا في الزبور الآية لتضمنه تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم. والتلويح الكناية البعيدة التي كثرت فيها الوسائط بين اللازم والملزوم ككثير الرماد. والتخييل ويقال له الإيهام وهو أن يذكر لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد البعيد وهو أقسام تسعة مذكورة في المطولات من أرادها فليرجع إليها. والفرصة استدراجك المخاطب لتأخذه كقولك لمنكر المعاد هل كنت عدما فيقول نعم فتقول له هل أنت من ماء مهين فيقول نعم فتقول الذي سواك من ذلك قادر على إعادتك. والتسميط كون بعض أجزاء البيت سجعا وبعضها خلاف الروي بأن يجعل البيت أربع سجعات ثلاث على روي غير روي البيت كقول بعضهم في بديعته:

في رأسه غسق = في وجهه فلق

في ثغره نسق = تسميط دارهم.

والتعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم فيقدم عليه ذكر علة وقوعه كقول الصفى الحلي في بديعته:

لهم أسام سوام غير خافية من أجلها صار يدعي الاسم بالعلم قال:

تحلية أو نفل او تختم = تجريد استقلال او تهكم

أقول: التحلية عقد نثر القرآن أو الحديث بزيادة على ألفاظهما فهي نوع من العقد كقوله: الحمد لله منا باعث الرسل أهدي بأحمد منا أحمد السبل عقد قوله تعالى لقد من الله على المؤمنين الآية وقول الآخر:

ما بال من أوله نطفة وآخره جيفة يفخر عقد قوله صلى الله عليه وسلم وما لابن آدم والفخر وإنما أوله نطفة وآخره جيفة والنقل قريب من التحلية لأنه عقد لا يكون فيه شيء زائد عن لفظهما بل يكون كله في ترجمة أخرى والتختم عقد قرآن وحديث اشتمل على شيء من لفظهما كقوله:

Bogga 124