اعلمي يا مونيم أني أصبحت عرضة للنوائب، وفريسة أتقلب في مخالب المصائب، ولا أدري متى الفرج، من مصائب الحرج؟ وقد بلغت هذا العمر، وأنا في العذاب والقهر، من الرومانيين، وعدم راحة اليونانيين.
مونيم :
وهل تأكد خبر قدوم الرومان؟
ملك :
لا ما تأكد بعده للآن. وقد وجهت ولدي أكسيفار، وهو متأهب لأخذ الثار. والذي ظهر من أفعاله، أنه صادق في أقواله؛ ولهذا أزمعت أن أتنازل له عن التخت الملوكاني، وأجعله ملكا مكاني، يحكم على كل قاص وداني، أما هو رأي سديد ؟
مونيم :
افعل يا مولاي ما تريد.
ملك :
نعم، أجعله ملكا عظيما، وقيلا جليلا فخيما، رغما عن أنف فرناس، وأنف كل حسود خناس. وحيث وخطني المشيب، وبلغت سن الترهيب، فالأجدر أن أزوج مونيم بأكسيفار، وأنفرد بعدها للراحة والاستغفار، إلى أن أذوق الممات، وأساوي الرفات الناخرات، فماذا تقولين يا مونيم؟
مونيم :
Bog aan la aqoon