فيصلي عنده ركعتين أو حيث تيسر من المسجد، وهذا الطواف طواف القدوم، وهو سنةٌ وليس بواجب، وليس على أهل مكة طواف القدوم، ثم يخرج إلى الصفا فيصعد عليه ويستقبل البيت، ويكبر ويهلل، ويصلي على النبي ﷺ، ويدعو الله تعالى بحاجته، ثم ينحط نحو المروة ويمشي على هينته، فإذا بلغ إلى بطن الوادي سعى بين الميلين الأخضرين سبعًا
ــ
وهو حجر كان يقوم عليه عند بناء البيت ظاهر فيه أثر قدمه الشريف (فيصلي عنده ركعتين أو حيث تيسر من المسجد) وهي واجبة لكل إسبوع (١)، ولا تصلى إلا في وقت مباح (وهذا الطواف) يقال له: (طواف القدوم) وطواف التحية (٢) . (وهو سنته) للآفاقي (وليس بواجب) .
(وليس على أهل مكة طواف القدوم)، لانعدام القدوم في حقهم (ثم يعود إلى الحجر فيستلمه و(يخرج) ندبًا من باب بنى مخزوم المسمى بباب الصفا، اقتداء بخروج سيدنا المصطفى (إلى الصفا فيصعد عليه) بحيث يرى الكعبة من الباب (ويستقبل البيت ويكبر ويهلل ويصلي على النبي ﷺ ويدعو الله تعالى بحاجته) رافعًا يديه نحو السماء (ثم ينحط نحو المروة ويمشي على هينته) بالسكينة والوقار (فإذا بلغ إلى بطن الوادي) قديمًا، أما الآن فقد ارتدم من السيول حتى استوى مع أعلاه (سعى): أي عدا في مشيه (بين الميلين الأخضرين)، المتخذين في جدار المسجد علمًا لموضع بطن الوادي فوضعوا الميلين علامة لموضع الهرولة فيسعى (سعيًا) من أول بطن الوادي عند
(١) المراد بالاسبوع السبعة الأشواط أي كل طواف تام ومذهب الشافعي أنها سنة لانعدام دليل الوجوب.
(٢) ويسمى أيضًا طواف اللقاء وطواف أول العهد