Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1419 هـ -1998م
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Lubab Fi Culum Kitab
Ibn Cadil Hanbali (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1419 هـ -1998م
قوله تعالى: {الحمد لله} .
الحمد: الثناء على الجميل سواء كانت نعمة مبتدأة إلى أحد أم لا.
يقال: حمدت الرجل على ما أنعم به، وحمدته على شجاعته، ويكون باللسان وحده، دون عمل الجوارح، إذ لا يقال: حمدت زيدا أي: عملت له بيدي عملا حسنا، بخلاف الشكر؛ فإنه لا يكون إلا على نعمة مبتدأة إلى الغير.
يقال: شكرته على ما أعطاني، ولا يقال: شكرته على شجاعته، ويكون بالقلب، واللسان، والجوارح؛ قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا} [سبأ: 13] وقال الشاعر: [الطويل] .
أفادتكم النعماء مني ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحببا
فيكون بين الحمد والشكر عموم وخصوص من وجه.
وقيل: الحمد هو الشكر؛ بدليل قولهم: «الحمد لله شكرا» .
وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق.
والحمد أعم من الشكر.
وقيل: الحمد: الثناء عليه تعالى [بأوصافه، والشكر: الثناء عليه بأفعاله] فالحامد قسمان: شاكر ومثن بالصفات الجميلة.
وقيل: الحمد مقلوب من المدح، وليس بسديد - وإن كان منقولا عن ثعلب؛ لأن المقلوب اقل استعمالا من المقلوب منه، وهذان مستويان في الاستعمال، فليس ادعاء قلب أحدهما من الآخر أولى من العكس، فكانا مادتين مستقلتين.
Bogga 168