78

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Tifaftire

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Daabacaad

الأولى، 1419 هـ -1998م

26 -

] والحياء: عبارة عن تغيير يحصل في القلب والوجه عند فعل شيء قبيح.

واعلم أن القانون الصحيح في هذه الألفاظ أن نقول: لكل واحد من هذه الأحوال أمور توجد معها في البداية، وآثار تصدر عنها في النهاية

-[أيضا]-

مثاله: أن الغضب: حالة تحصل في القلب عند غليان دم القلب وسخونة المزاج، والأثر الحاصل منها في النهاية إيصال الضرر إلى المغضوب عليه، فإذا سمعت الغضب في حق الله - تعالى -، فاحمله على نهايات الأعراض، [لا على بدايات الأعراض] ، وقس الباقي عليه.

فصل

في عدد أسماء الله</span>

قال ابن الخطيب - رحمه الله -: " رأيت في بعض كتب الذكر أن لله - تعالى - أربعة آلاف اسم: ألف منها في القرآن، والأخبار الصحيحة، وألف في التوراة، وألف في الإنجيل، وألف في الزبور، ويقال: ألف آخر في اللوح المحفوظ، ولم يصل ذلك الألف إلى عالم البشر ".

فصل في فضل البسملة

روي أن نوحا - عليه الصلاة والسلام - لما ركب السفينة قال: {بسم الله مجراها ومرساها} [هود: 41] وجد النجاة بنصف هذه الكلمة، فمن واظب على هذه الكلمة طول عمره كيف يبقى محروما من النجاة؟

وأيضا أن سليمان - عليه الصلاة والسلام - ملكه الله - تعالى - الدنيا والآخرة بقوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} [النمل: 30] فالمرجو أن العبد إذا قاله، فإنه يملك الدنيا والآخرة.

فإن قيل: لم قدم سليمان - عليه السلام - اسم نفسه على اسم الله - تعالى - في قوله: {إنه من سليمان وإنه} [فالجواب من وجوه:

الأول: أن " بلقيس " لما وجدت ذلك الكتاب موضوعا على وسادتها، ولم يكن لأحد عليها طريق، ورأت الهدهد واقفا على طرف الجدار، علمت أن ذلك الكتاب من سليمان، فأخذت الكتاب، وقالت: {إنه من سليمان} ، فلما فتحت الكتاب رأت " بسم الله الرحمن الرحيم " [قالت: {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} ] .

فقوله: {إنه من سليمان} من كلام " بلقيس "، لا من كلام " سليمان ".

Bog aan la aqoon