Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1419 هـ -1998م
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Lubab Fi Culum Kitab
Ibn Cadil Hanbali (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1419 هـ -1998م
المتحيز، وزعموا أنها موجودات مجردة عن الجسمية.
ثم إن هذه الموجودات قد تكون عالية مقدسة عن تدبير الأجسام [بالكلية] ؛ وهم الملائكة المقربون - عليهم السلام - كما قال تعالى: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون} [الأنبياء: 19] .
ويليها مرتبة الأرواح المتعلقة بتدبير الأجسام، وأشرفها حملة العرش؛ كما قال تعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: 17] .
والمرتبة الثالثة: ملائكة الكرسي.
والمرتبة الرابعة: ملائكة السموات طبقة بطبقة.
والمرتبة الخامسة: ملائكة كرة الأثير.
والمرتبة السادسة: ملائكة الهواء الذي هو في طبع النسيم.
والمرتبة السابعة: ملائكة كرة الزمهرير.
والمرتبة الثامنة: مرتبة الأرواح المتعلقة بالبحار.
والمرتبة التاسعة: مرتبة الأرواح المتعلقة بالجبال.
والمرتبة العاشرة: مرتبة الأرواح السفلية المتصرفة في هذه الأجسام النباتية والحيوانية الموجودة في هذا العالم.
واعلم أنه على كلا القولين؛ فهذه الأرواح قد تكون مشرقة الهيئة، خيرية سعيدة؛ وهي المسماة بالصالحين من الجن، وقد تكون كدرة سفلية شريرة شقية، وهي المسماة بالشياطين.
واعلم أن القرآن والأخبار يدلان على وجود الجن والشياطين:
أما القرآن فآيات: منها قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق} [الأحقاف: 29 و 30] ، وهذا نص على وجودهم، وعلى أنهم سمعوا القرآن، وعلى أنهم أنذروا قومهم.
وقوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} [البقرة: 102] .
وقوله: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات} [سبأ: 13] .
وقوله: {والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد} [ص: 37 و 38] .
Bogga 112