Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
طباخ ساعات الكرى زاد الكسل
إلا أن المفعول في البيت مذكور - وهو " زاد الكسل " ، وفي الآية الكريمة غير مذكور؛ للدلالة عليه.
ويجوز أن يكون الكلام [على ظاهره] من غير تقدير حذف.
ونسبة " الملك " و " الملك " إلى الزمان في حق الله - تعالى - غير مشكلة، ويؤيده ظاهر قراءة من قرأ: { ملك يوم الدين } فعلا ماضيا، فإن ظاهرها كون " يوم " مفعولا به والإضافة على معنى " اللام " ، لأنها الأصل.
ومنهم من جعلها في هذا النحو على معنى " في " مستندا إلى ظاهر قوله تبارك وتعالى:
بل مكر الليل والنهار
[سبأ: 33] قال: المعنى " مكر في الليل " إذ الليل لا يوصف بالمكر، إنما يوصف به العقلاء، فالمكر واقع فيه.
والمشهور أن الإضافة: إما على معنى " اللام " وإما على معنى [من]، وكونها بمعنى " في " غير صحيح.
وأما قوله تعالى: " مكر الليل " فلا دلالة فيه؛ لأن هذا من باب البلاغة، وهو التجوز في أن جعل ليلهم ونهارهم ماكرين مبالغة في كثرة وقوعه منهم فيهما؛ فهو نظير قولهم: نهاره صائم، وليله قائم؛ وقول الشاعر في ذلك البيت: [البسيط]
54 - أما النهار ففي قيد وسلسلة
Bog aan la aqoon