261

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Tifaftire

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Daabacaad

الأولى، 1419 هـ -1998م

169 -

فكفى بنا فضلا على من غيرنا

.....

... ... ... ... ... ... ... ...

و «من» تكون موصولة، ونكرة موصوفة، أو زائدة؟ فيه خلاف. واستدل الكسائي على زيادتها بقول عنترة: [الكامل]

170 -

يا شاة من قنص لمن حلت له ... حرمت علي وليتها لم تحرم

ولا دليل فيه، لجواز أن تكون موصوفة ب «قنص» إما على المبالغة، أو على حذف مضاف، وتصلح للتثنية والجمع الواحد.

فالواحد كقوله: {ومنهم من يستمع إليك} [الأنعام: 25] والجمع كقوله: {ومنهم من يستمعون إليك} [يونس: 42] ، والسبب فيه أنه موحد اللفظ مجموع المعنى. و «من» في «من الناس» للتبعيض، وقد زعم قوم أنها للبيان وهو غلط؛ لعدم تقدم ما يتبين بها. و «الناس» اسم جمع لا واحد له من لفظه، ويرادفه «أناسي» جمع إنسان أو إنسي، وهو حقيقة في الآدميين، ويطلق على الجن مجازا.

واختلف النحويون في اشتقاقه: فمذهب سيبويه والفراء أن أصله همزة ونون وسين، والأصل: أناس اشتقاقا من الأنس، قال: [الطويل]

171 -

وما سمي الإنسان إلا لأنسه ... ولا القلب إلا أنه يتقلب

لأنه أنس ب «حواء» .

وقيل: بل أنس بربه ثم حذفت الهمزة تخفيفا؛ يدل على ذلك قوله: [الكامل]

172 -

إن المنايا يطلع ... ن على الأناس الآمنينا

وقال آخر: [الطويل]

173 -

وكل أناس قاربوا قيد فحلهم ... ونحن خلعنا قيده فهو سارب

Bogga 328