Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1419 هـ -1998م
أظهرها: أنه نعت ل «المتقين» .
والثاني: بدل.
والثالث: عطف بيان.
وأما الرفع فمن وجهين:
أحدهما: أنه خبر مبتدأ محذوف على معنى القطع، وقد تقدم.
والثاني: أنه مبتدأ، وفي خبره قولان: أحدهما: «أولئك» الأولى.
والثاني: «أولئك» الثانية، والواو زائدة، وهذان القولان منكران؛ لأنه قوله: «والذين يؤمنون» يمنع كونه «أولئك» الأولى خبرا أيضا.
وقولهم: الواو زائدة لا يلتفت إليه.
والنصب على القطع.
و «يؤمنون» صلة وعائد.
قال الزمخشري: «فإذا كان موصولا كان الوقف على» المتقين «حسنا غير تام، وإذا كان منقطعا كان واقفا تاما» .
وهو مضارع علامة رفعه «النون» ؛ لأنه أحد الأمثلة الخمسة وهي عبارة عن كل فعل مضارع اتصل به «ألف» اثنين، أو «واو» جمع، أو «ياء» مخاطبة، نحو: «يؤمنان - تؤمنان - يؤمنون - تؤمنون - تؤمنين» .
والمضارع معرب أبدا، إلا أن يباشر نون توكيد أو إناث، على تفصيل ياتي إن شاء الله - تعالى - في غضون هذا الكتاب.
وهو مضارع «أمن» بمعنى: صدق، و «آمن» مأخوذ من «أمن» الثلاثي، فالهمزة في «أمن» للصيرورة نحو: «أعشب المكان» أي: صار ذا عشب.
أو لمطاوعة فعل نحو: «كبه فأكب» ، وإنما تعدى بالباء، لنه ضمن معنى اعترف، وقد يتعدى باللام كقوله تعالى: {ومآ أنت بمؤمن لنا} [يوسف: 17] ، {فمآ آمن لموسى} يونس: 83] إلا أن في ضمن التعدية باللام التعدية بالباء، فهذا فرق ما بين التعديتين. وأصل «يؤمنون» : «يؤأمنون» بهمزتين:
الأولى: همزة «أفعل» .
والثاني فاء الكلمة، حذفت الولى؛ لأن همزة «أفعل» تحذف بعد حرف المضارعة، واسم فاعله، ومفعوله نحو: طأكرم «و» يكرم «و» أنت مكرم، ومكرم «.
وإنما حذفت؛ لأنه في بعض المواضع تجتمع همزتان، وذلك إذا كان حرف المضارعة همزة نحو:» أنا أكرم «، الأصل: أأكرم بهمزتين، الولى: للمضارعة والثانية: همزة أفعل، فحذفت الثانية؛ لأن بها حصل الثقل؛ ولأن حرف المضارعة أولى بالمحافظة عليه، ثم حصل باقي الباب على ذلك طردا للباب.
Bogga 280