206

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Tifaftire

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1419 هـ -1998م

العموم، فإن الله - تعالى - وصفة بكونه هدى من غير تقييد في اللفظ، مع أنه يستحيل أن يكون هدى في إثبات الصانع، وصفاته، وإثبات النبوة، فثبت أن المطلق لا يفيد العموم.

السؤال الرابع: الهدى هو الذي بلغ في البيان والوضوح إلى حيث بين غيره، والقرآن ليس كذلك، فإن المفسرين ما ذكروا آية إلا وذكروا فيها أقوالا كثيرة متعارضة، ويؤيد هذا قوله: {لتبين للناس ما نزل إليهم} [النحل: 44] .

وما يكون كذلك لا يكون مبينا في نفسه، فضلا عن أن يكون مبينا لغيره، فكيف يكون هدى؟ قلنا: من تكلم في التفسير بحيث يورد الأقوال المتعارضة، ولا يرجح واحدا منها على الباقي يتوجه عليه السؤال، وأما من رجح واحدا على البواقي فلا يتوجه عليه السؤال.

Bogga 279