Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
[التوبة: 38].
و " الهاء " في " فيه " أصلها الضم كما تقدم من أن " هاء " الكناية أصلها الضم، فإن تقدمها ياء ساكنة، أو كسرة كسرها غير الحجازيين، وقد قرأ حمزة: " لأهله امكثوا " وحفص في:
عاهد عليه الله
[الفتح: 10]،
ومآ أنسانيه إلا
[الكهف: 63] بلغة أهل الحجاز، والمشهور فيها - إذا لم يلها ساكن وسكن ما قبلها نحو: " فيه " و " منه " - الاختلاس، ويجوز الإشباع، وبه قرأ ابن كثير، فإن تحرك ما قبلها أشبعت، وقد تختلس وتسكن، وقرىء ببعض ذلك كما سيأتي مفصلا إن شاء الله تعالى.
و " للمتقين " جار ومجرور متعلق ب " هدى ".
وقيل: صفة ل " هدى " ، فيتعلق بمحذوف، ومحله حينئذ: إما الرفع أو النصب بحسب ما تقدم في موصوفه، أي هدى كائن أو كائنا للمتقين.
والأحسن من هذه الوجوه المتقدمة كلها أن تكون كل جملة مستقلة بنفسها، ف " الم " جملة إن قيل: إنها خبر مبتدأ مضمر، و " ذلك الكتاب " جملة، و " لا ريب " جملة، و " فيه هدى " جملة، وإنما ترك العاطف لشدة الوصل؛ لأن كل جملة متعلقة بما قبلها آخذة بعنقها تعلقا لا يجوز معه الفصل بالعطف.
قال الزمخشري: وقد أصيب بترتيبها مفصل البلاغة حيث جيء بها متناسقة هكذا من غير حرف نسق. [وذلك لمجيئها متتابعة بعضها بعنق] بعض، والثانية متحدة بالأولى، وهلم جرا إلى الثالثة والرابعة.
Bog aan la aqoon