إلا قذى العين، وشجى الصدر، وأذى القلب، وحمى الروح، كأن النحس يطلع من جبهته، والخل يقطر من وجنته، وجه مسترق الحسن، متنقب بالقبح، وجهه يشق على العين، وكلامة لا يسوغ في الأذن، وجهه لحضور الغريم، وحصول الرقيب، وكتاب العزل، وفراق الحبيب، خلفة الشيطان، وغفل الصبيان.
الثقل والبغض والبرد
فلان ثقيل الطلعة، بغيض التفصيل والجملة، بارد السكون والحركة لا أدري كيف لم تحمل الأمانة أرض حملته، وكيف اجتاحت إلى الجبال بعدما أقلته، فلان يحكي ثقل الحديث المعاد، ويمشي على العيون والأكباد، كأن وجهه أيام المصائب، وليالي النوائب، وكأن قربه فقد الحبائب، وسوء العواقب، وكأنما وصلة عدم الحياة وموت الفجاءة، وكأنما هجره قوة المنة، وريح الجنة، يا عجبي من جسم كالخيال، وروح كالجبال، كأنه ثقل الدين، على وجه العين، هو بين الجفن والعين قذاة، وبين النعل والأخمص حصاة، أثقل من خراج بلا غلة، ودواء من غير علة، أبرد من الزمهرير، بالعبوس القمطرير.
الجهل والسخف والخرق
هناك جهل كثيف، وعقل سخيف، قالب جهل مسبوق، بثوب جاهل لا يميز، وأهوج لا يتحرز، أخرق مختلف، وأهوج متعجرف لا يستر من العقل بسجف، ولا يشتمل إلا على سخف، أتى ما دل على خرقه وركاكة خلقه، قد ضل يتعثر في فضول جهله، ويتساقط في ذيول خرقه.
القلة والذلة
ريح صيف، وطارق ضيف، فوته غنيمه، والظفر به هزيمة، يقل عن الذكر، ويزل
Bogga 70