Lubab al-adab
لباب الآداب
Baare
أحمد حسن لبج
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1417 هـ - 1997 م
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
لباب الآداب
Baare
أحمد حسن لبج
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1417 هـ - 1997 م
تنظر، وبالسعود تبشر، كيف نهنئك بالعيد وأيامك كلها أعياد، ولياليك أعراس، وساعاتك تواريخ، وأوقاتك مواقيت، يا أكرم من أمسى وأضحى، سعدت بهذا الأضحى، عرفك الله من السعادات ما يربي على عدد من حج واعتمر، وسعى ونحر، جعل الله أعاديك كأضاحيك.
هذا اليوم في الأيام، كسيدنا في الأنام، هذا اليوم غرة في وجه الدهر وتاج على مفرق العصر، أسعد الله سيدنا بالنيروز الطالع عليه ببركاته، وأيمن طائره في جميع أيامه متصرفاته، أقبل النيروز إلى سيدنا ناشرا حلله التي استعارها من شيمته، ومبديا حليته، التي أخذها من سجيته، أسعد الله بهذا الربيع، المتشبه بخلقه الجاري في طرقه، ثم أسعده الله بالفصل الجديد، والنيروز الحميد، سعادة متصلة المادة، حافظة لجميل العادة، من هنأ سيدنا بيوم جديد، وعيد سعيد، فإني أهنىء الفصول والأعوام، الشهور والأيام ببقائه، وأسأل الله أن يؤنس الدنيا بدوام نعمائه.
عرف الله سيدنا بركة المهرجان، وأسعده في كل أوان وزمان، عرفه الله بركة المهرجان الذي هو من أعياد المروءة، ومواقيت الفتوة، المهرجان من غرر الدهور، ومواسم السرور، فعظم الله بركته، ولقاه يمنه وسعادته، وجعل أيامه كلها محفوفة بالمواهب، مكنوفة بالعطايا والرغائب.
لليوم رسم إن أخل الأولياء عد هفوة، وإن منع به الرؤساء حسب جفوة، قد سلكت مع مولاي في إقامة رسم هذا اليوم سلوك العبيد مع السادات، والأتباع مع الأرباب، لمثل هذا اليوم سنة على مثلي فيها أن يهدي ويلاطف، وعلى مثل سيدنا ولا مثيل له أن يقبل ويشرف، قد خدمت سيدنا في هذا اليوم الجديد، والأوان السعيد، بقليل يوفره خلوص شكري، ويسير يكثره واضح عذري، قد نقل من إحدى
Bogga 56