317

Lubab Adab

لباب الآداب

Tifaftire

أحمد محمد شاكر

Daabacaha

مكتبة السنة

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فلا والله ما في العيشِ خيرٌ ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
وقال آخر:
أعاذلتي قد جربت حسبي ... وتمّ العقل وانكشف الغِطاءُ «١»
فما في أن يعيش المرء خيرٌ ... إذا ما المرء زايله الحياء
يعيش المرء مالستحيا بخيرٍ ... ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
وقال العرجي:
إذا حُرم المرء الحياء فإنه ... بكل قبيحٍ كان منه جديرُ
له قِحةٌ في كلّ شيء، وسرّه ... مباح، وخذناه خنًا وغرورُ
يرى الشتمَ مدحًا والدناءةَ رفعةً ... وللسمع منه في العظات نفورُ «٢»
ووجه الحياءِ ملبسٌ جلد رقةٍ ... بغيضٌ إليه ما يشين كثيرُ
له رغبةٌ في أمره وتجردٌ ... حليمٌ لدى جهل الجهول وقور «٣»
فرجّ الفتى ما دام بحيا فإنه ... إلى خير حالاتِ المنيب يصيرُ
فصل فى الصبر
[مما ورد فى الكتاب العزيز]
قال الله ﷿ في سورة البقرة: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ، وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ [٤٥] الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ [٤٦] .

1 / 287