214

Lubab Adab

لباب الآداب

Baare

أحمد محمد شاكر

Daabacaha

مكتبة السنة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

تنتابُهُ طُلْسُ الذئابِ مغادرًا ... في قفْرةٍ متمزق السربالِ «١» أَوْجرتهُ لَدْنَ المهزَّةِ ذابلًا ... مرنتْ عليهِ أشاجِعِي وخِصالي «٢» قول عنترة: «مرنت عليه أشاجعي وخصالي» مثل قول قيس بن الخطيم: ملكتُ بها كفي فأنهرتُ فتْقها ... ترى قائمًا «٣» من دونها ما وراءها وتحت هذا القول معنىً لا يعرف حقيقته إلا من باشر الحرب، ولم يزل فيها طاعنًا ومطعونًا «٤»، وقد يتهجم الإنسان على السرية والموكب فيطعن فيه مخاطرًا بنفسه، خائفًا من الموت، فتسترخي يده على الرمح حتى يسبح الرمح في كفه-: فلا يكون للطعنة كبير تأثير. فعنترة وقيسٌ يشيران إلى أنهما ما أصابهما ذلك، ولا استرخت يدهما من الروع. وقال مؤلف الكتاب «٥»: إن يحسدوا في السلم من ... زلتي من العز المنيفِ فبما أُهين النفس في ... يومِ الوغى يوم الصفوفِ فلطالما أقدمتُ إقدا ... مَ الحتوفِ على الحتوفِ بعزيمةٍ أمضى على ... حد السيوف من السّيوف

1 / 184