159

Lubab Adab

لباب الآداب

Baare

أحمد محمد شاكر

Daabacaha

مكتبة السنة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

الخبر صحيح، وأنا قتلت أباه صبرًا. فقلت: يا هذا، قد وجب عليَّ حقك، ومن حقك علي أن أدلك على خصمك، وأقرب عليك الخطوة. قال: وما ذاك؟ قلت: أنا ابراهيم بن سليمان قاتل أبيك، فخذ بثأرك! فقال: إني أحسبك رجلًا قد مضَّه «١» الاختفاء، فأحبَّ الموت. فقلت: بل الحقُّ ما قلت لك، أنا قتلته يوم كذا وكذا، بسبب كذا وكذا. فلما عرف صدقي اربدَّ «٢» وجهه واحمرَّت عيناه، وأطرق مليًّا، ثم قال: أما أنت فستلقى أبي فيأخذ بثأره منك، وأما أنا فغير مخفرٍ ذمَّتي، فاخرج عني، فلست آمن نفسي عليك! وأعطاني ألف دينارٍ. فأخذتها وخرجت من عنده. فهذا أكرم رجلٍ رأيته بعد أمير المؤمنين. قال القاضي أبو علي المحسِّن بن أبي القاسم علي بن محمد التَّنوخيّ «٣»

1 / 129