136

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

Daabacaha

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

يقول ابن تيمية: (والتشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب والمستحب في العبادات، وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه في الطيبات) (١) وقال ابن القيم: (والغلو نوعان: - نوع يخرجه عن كونه مطيعا، كمن زاد في الصلاة ركعة، أو صام الدهر مع أيام النهي، أو رمى الجمرات بالصخرات الكبار التي يرمى بها في المنجنيق، أو سعى بين الصفا والمروة عشرا، أو نحو ذلك عمدا. - وغلو يخاف منه الانقطاع والاستحسار كقيام الليل كله وسرد الصيام الدهر أجمع بدون صوم أيام النهي، والجور على النفوس في العبادات والأوراد، الذي قال فيه النبي ﷺ: «إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا ويسروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة» (٢) وفي صحيح مسلم عنه ﷺ أنه قال: «هلك المتنطعون» قالها ثلاثا!) (٣) وهم المتعمقون المتشددون) (٤)

(١) اقتضاء الصراط المستقيم، ١ / ٢٨٣١. (٢) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، ١ / ١٦. (٣) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، ٤ / ٢٠٥٥. (٤) مدارج السالكين، ٢ / ٤٩٦- ٤٩٧.

1 / 146