119

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

Daabacaha

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الله ﷺ ولم يؤمنوا به مع علمهم بأنه هو النبي الخاتم والمبشر به من قبل أنبيائهم، إلا أن فيها تحذيرا لعلماء هذه الأمة من أن يسلكوا مسلك أهل الكتاب في كتمان العلم فيصيبهم ما أصابهم. فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح ولا يكتموا منه شيئا (١) . كما ورد في السنة الحث على تبليغ العلم في أحاديث كثيرة منها ما أخرجه البخاري بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ أن النبي ﷺ قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٢) وأخرج الترمذي بسنده عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ «نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع» (٣) وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم (٤) " انظر ما كان من حديث رسول الله ﷺ فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث النبي ﷺ، ولتفشوا العلم، ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا (٥) والأحاديث والآثار في هذا الباب كثيرة وكلها تؤكد وجوب تبليغ السنة ونشرها في كل عصر ومصر. ويتحتم هذا الأمر في حالة الجهل بالسنة

(١) انظر، تفسير ابن كثير، ١ / ٤٣٧. (٢) البخاري. كتاب أحاديث الأنبياء. باب ما ذكر عن بني إسرائيل ٤ / ٢٠٧. (٣) سنن الترمذي. كتاب الحلم، باب في الحث على تبليغ السماع ٤ / ١٤٢، وأخرجه أحمد في مسنده ١ / ٤٣٧، وابن ماجه في المقدمة، باب من بلغ علما ١ / ٨٥. والحديث متواترا رواه أربعة وعشرون صحابيا. انظر: دراسة حديث " نضر الله امرأ سمع مقالتي) رواية ودراية. تأليف عبد المحسن العباد، ط١، المدينة المنورة، ١٤٠١ هـ. (٤) هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. تابعي فقيه، استحمله عمر بن عبد العزيز على إمرة المدينة وقضائها، ولهذا كتب إليه. انظر فتح الباري، ١ / ١٩٤. (٥) ورده البخاري في كتاب العلم، باب كيف يقبض العلم، ١ / ٣٥.

1 / 126