Love of the Messenger Between Following and Innovation

Abdel Raouf Mohamed Othman d. Unknown
108

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

Daabacaha

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وقد سن رسول الله مع كتاب الله، وسن فيما ليس فيه بعينه نص كتاب. وكل ما سن فقد ألزمنا الله اتباعه، وجعل في اتباعه طاعته، وفي العنود (١) عن اتباعها معصيته التي لم يعذر بها خلقا، ولم يجعل له من اتباع سنن رسول الله مخرجا) (٢) . وقد جاءت الأحاديث الكثرة عن النبي ﷺ في الدلالة على وجوب طاعته واتباع سنته منها ما أخرجه البخاري بسنده عن أبي موسى ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما، فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم، فنجوا، وكذبت طائفة منم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش، فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق» (٣) قال الطيبي (٤) . : فيما نقله عنه الحافظ بن حجر: (شبه ﷺ نفسه بالرجل، وإنذاره بالعذاب القريب بإنذار الرجل قومه بالجيش المصبح، وشبه من أطاعه من أمته ومن عصاه، بمن كذب الرجل في إنذاره ومن صدقه) (٥) .

(١) العنود: العتو والطغيان، أو الميل والانحراف. انظر لسان العرب ٣ / ٣٠٧ وما بعدها. (٢) الرسالة. للإمام محمد بن إدريس الشافعي. تحقيق أحمد محمد شاكر، ط ١، مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، ١٣٥٨ هـ، ص ٨٨- ٨٩. (٣) البخاري، كتاب الاعتصام، باب الاقتداء سنن رسول الله ﷺ ٩ / ١١٥، ومسلم، كتاب الفضائل، باب شفقته ﷺ على أمته ١٤ / ٧٨٨- ١٧٨٩. (٤) هو الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي (. . . - ٧٤٣ هـ)، مفسر محدث، كان شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة. من تصانيفه شرح المشكاة وشرح الكشاف للزمخرشي، شرحه شرحا حسنا، ورد عليه فيما خالف فيه مذهب أهل السنة والجماعة. انظر: الدرر الكامنة لابن حجر، ٢ / ١٥٦ -١٥٧. (٥) فتح الباري، ١١ / ٣١٧.

1 / 115