Literary Criticism and Its Modern Schools
النقد الأدبي ومدارسه الحديثة
Daabacaha
دار الثقافة-بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Goobta Daabacaadda
لبنان
Noocyada
لأنها أحسن ما كتبه ونترز في جانب البناء لا الهدم، " فهي دراسة لتاريخ ما يعده أحكم موروث تليد في الطريقة والفكر ". ومنذ ذلك الحين زاد ونترز مقالة تشبهها في البناء؟ فيما يبدو؟ وهي دراسة للشاعر روبنصون.
وما من شك في أن ونترز دءوب صبور بعيد النظر، يدل على ذلك؟ حسبما يقول؟ أنه صرف سبعة عشر عامًا يعمل في المقالات الخمس الطويلة التي يتكون منها كتابه " البدائية والانحطاط "، مثابرًا على مراجعتها، مضيفًا إليها أكثر ما يكتبه في المجلات، متحدثًا عنها إلى كل من يلقاه، وأحيانًا مغيرًا نظرته نحو الشعر الحديث، ماضيًا في طريقه دون كلل. وعلى ظهر الورقة التي خط على وجهها عنوان كتابه " لعنة مول "، كتب أنه بسبيل إصدار مجلدين في النقد الأدبي؟ هما في دور الأعداد؟ الأول: دراسات عن المؤرخين والنقاد الأميركيين، والثاني: مجمل مختصر لتاريخ بلاغة القصيدة القصيرة في الإنجليزية. ولعل " تشريح الهراء " نغبة من الكتاب الأول، أما ماذا تم بالباقي منه وبالكتاب الثاني كله؟ في السنوات التي تلت عام ١٩٣٧؟ فشيء لا يعرفه إلا ونترز نفسه. ومما يلفت الانتباه أن " تشريح الهراء " نفسه نشر بعد خمس سنوات على يد الناشر الأول نفسه دون أن يحمل إعلانًا عن كتب تحت الطبع. فإذا كان ونترز قد تخلى عن مشروعيه هذين، فما ذلك إلا لأن أجزاء من " سلاحه الأدبي " بحاجة ماسة إلى شحذ وتثقيف في هذه الآونة.
٢
- ولعل كتاب " لعنة مول " أحسن كتب ونترز للدراسة التفصيلية عن تطبيق الطريقة التقويمية، لأنه الكتاب الوحيد الذي يعنى؟ من بين كتبه؟ بالأدباء، بينا الأول منها يعنى بالأشكال والثالث بالأفكار والرابع بشاعر واحد. ولعلها أيضًا أشد كتبه حيوية وأكثرها قيمة وإن لم يكن أوفرها لماحية. أما كلمة " لعنة " التي أضيفت إلى عنوانه فهي مستمدة من
1 / 102