165

Literary Criticism and Its Modern Schools

النقد الأدبي ومدارسه الحديثة

Daabacaha

دار الثقافة-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

لبنان

Noocyada

ذو أثر واسع في جيله والأجيال الخالفة من نقاد الأدب، ولعله أول كتاب خلق موروثاص كاملًا راديكاليًا ديموقراطيًا اجتماعيًا لدى الأدباء الأميركيين، لينافس الموروث الرجعي الارستقراطي الديني الذي أوجده إليوت ورانسوم وونترز وغيرهم.
وهناك فريق ثالث من موجودي الاتباعية يتفاوت فراده في مدى إغفالهم الأهداف السياسية، وقد كان جل اهتمام هذا الفريق موجهًا إلى إقامة ماضٍ يفيد منه الفنان الخالق، وأحيانًا يفيدون منه هم أنفسهم. ويندرج تحت هذه المقولة كتابان من أحسن الكتب أولهما " دراسات في الأدب الأميركي الكلاسيكي " Studies in Classic American Literature للورنس، وهو تفسير مغرق في النظرة الذاتية، مؤسس على الفكرة الأسطورية التي يؤمن بها لورنس وهي " التعرف الغريزي ". والثاني كتاب متأثر كثيرًا بالأول وهو " في الخلق الأميركي " لوليم كارلوس وليمز، وهو إلى تفسير التاريخ الأميركي؟ من جديد؟ أشبه منه بتفسير الأدب. وليس فيه حديث عن أديب محترف إلا عن واحد هو بو، ولكن الكتاب مخطط؟ بصراحة؟ ليقيم موروثًا للأديب الأميركي. ويقول وليمز " وما ذلك إلا لأن الحمقى لا يؤمنون بأن لهم أصولًا صدروا عنها ". ومع أن أحكامه؟ بعامةٍ؟ غير تقليدية، إذ يعلي من شأن أشخاص مثل مورتون أف مريمونت وهارون بر (١)، فإن كتابه كان ذا أثر في الأدباء لا ينكر، وأبرز من تأثر به هارت كرين وقصصي مؤثر اسمه جون سانفورد. ويجمع وليمز التاريخ الأميركي

(١) اختار هذين المثلين ليبرهن على أن وليمز لا يعبأ بمقاييس العرف التقليدية، لأن مورتون التاجر الإنجليزي لم يكن مرضيًا عنه فقد اتهم ببيع الأسلحة للهنود، وفي سنة ١٦٣٠ صودرت ممتلكاته، وتقلبت به الحياة كثيرًا بين سجن واطلاق، وأما بر (١٧٥٦ - ١٨٣٦) فقد اتهم بالخيانة ثم برئ فرحل إلى انجلترة وفرنسة ثم عاد إلى وطنه.

1 / 169