104

Literary Criticism and Its Modern Schools

النقد الأدبي ومدارسه الحديثة

Daabacaha

دار الثقافة-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

لبنان

Noocyada

الماء " The Water؟ Witch حين قدمها باعتدال قائلًا: " لهي بالتأكيد من ألمع القطع إن لم تكن من أعمقها في النثر الأميركي ". ويبدو أننا لا نبعد عن الحقيقة حين نرى السر الحقيقي لهذا الإطراء متصلًا بالأفكار السياسية والارستقراطية اللاديمقراطية التي كان كوبر يعتنقها، وبأختها " الرفعة البلاغية ". ويخصص ونترز أول جزء من مقالته للثناء على " الخلقية العامة " عند كوبر مسهبًا مدافعًا عنها، ويختم تقديره بما يجب أن يعتبر أشد الصيحات المحزنة الداعية للتكتل انتصارًا للرجعية حين يقول " إنه ينطوي على مثل اجتماعي أعلى كان في زمانه قد أدركه التعفن والفساد، حتى إن وقوفه دونه كلفه سمعته، ولعل ذلك المثل الأعلى لم يعش بعده مدى عشرين عامًا ". ولعل أحفل تقويمات ونترز بالإساءة، في كتابه، مروره دون مبالاة على الشخصيات الكبيرة؛ فهو يرى في ثورو وألكوت شخصين قليلي الأذى غريبي الأطوار من مدرسة امرسون، ملمحًا إلى " السجية الرعوية عند ثورو " و" البلاهة الهادئة في ألكوت ". ويعتقد أن هنري جيمس كان ملتاثًا مثله شخصيات قصصه، إن كان لكلمة " لوثة " التي يكثر من استعمالها من معنى. وعلى أية حال، فكل فصل في كتاب " لعنة مول " يحوي نصيبًا مقدورًا من الآراء التقويمية السطحية التي يقذف بها ونترز حول الأعمال الأدبية أو حول بعض أجزائها بل على أسطر منها أحيانًا، وكلها آراء ذاتية، وقليل منها مؤيد بالبرهان. ولنتناول بضعة أمثلة كيفما اتفق: يستبعد كل ما كتبه هوثورن ما عدا " الحرف القرمزي " لأنه في زعمه " يدل على إخفاق " أو هو " تافه القيمة "، ويختار الفصل السابع من " صائد الغزلان " لأنه " خير قطعة مفردة في النثر كتبها كوبر "، ويختار الفصل الأول والأخير من قصة " السهوب " The Prairie لأنهما " يتلوانه في حسن " النثر. ويعد " بنيتوتشيرينو " Benito Cereno

1 / 108