تعني الألم والجنون والرصاص الضائع، تريد اعترافا مؤذيا للكرامة، وستجد أن فتح القلب المغلق يزداد عسرا، ولكن ما جدوى الكذب والجرائد تنعق بالفضيحة؟ - قلت لا أهل لي!
أنت تفكرين في معنى القول، ويشرق وجهك بالسرور، وأنا أكره هذا السرور، وأرى الآن أن الذبول استقر تحت عينيك، وتساءلت: الطلاق؟
لوح في ضجر قائلا: طلقت وأنا في السجن، ولندع هذا الحديث جانبا.
فقالت بغضب: خنزيرة! مثلك ينتظر ولو حكم عليه بتأبيدة!
الماكرة، مثلي لا يحب الرثاء، احذري الرثاء، يا ضيعة الرصاص في الصدور البريئة! - الحق أني أهملتها كثيرا! - على أي حال هي امرأة لا تستحقك!
صدقت، ولا أي امرأة، لكنها مفعمة حيوية، وأنت تترنحين فوق الهاوية، نفخة واحدة ثم تنطفئين. وما لك في قلبي سوى الرثاء، وقال: لا يجوز أن يشعر بي أحد!
فقالت ضاحكة وكأنها وثقت من امتلاكه إلى الأبد: أحطك في عيني وأكحل عليك!
ثم برجاء: هل فعلت شيئا خطيرا؟
هز منكبيه باستهانة، فقامت وهي تقول: سأعد لك مائدة؛ عندي طعام وشراب، أتذكر كم كنت جافا معي في الماضي؟ - لم يكن عندي وقت للحب ...
فلحظته بعتاب وهي تقول: وهل يوجد ما هو أهم منه؟ .. وكنت أقول لنفسي: لعل قلبه حجر، ومع ذلك فلم يحزن أحد على سجنك كما حزنت ... - لذلك لجأت إليك أنت!
Bog aan la aqoon