Linguistic Fallacies
مغالطات لغوية
Daabacaha
مؤسسة هنداوي
Goobta Daabacaadda
٢٠١٨ م
Noocyada
(^١) ما دامت الكلمات تحاكي طبيعة الأشياء فإن مطلِق الأسماء لا بد أن يكون لديه علم بالوجود وبحقيقة الموجودات، ولكن إذا كان علمه خاطئًا سنكون مخدوعين في اتباعه باستخدام الأسماء التي أطلقها؛ لأنها تشير إلى مفهوم خاطئ للوجود. وقد قدم أفلاطون أمثلة لألفاظ تفيد بأن كل شيء في حركة وتغير وصيرورة (على مذهب هيراقليطس)، ثم قدم أمثلة أخرى تفيد أن الأشياء في سكون وثبات (على مذهب بارمنيدس). والآن كيف تحسم المسألة؟ لا بد من برهان ودليل يقوم على صوابها، ولكن الدليل أو البرهان في حالة معرفة حقيقة الوجود هذه لا يأتي من دراسة الأسماء، التي هي في أحسن أحوالها محاكاة للأشياء، ولكن الأتم والأفضل أن نعرف حقيقة الأشياء والموجودات من دراستها هي نفسها، وهو أمر فوق فهم سقراط وكراتيلوس. هو أمر عسير ولكنه غير مستحيل، ويبدو أن أفلاطون يتصور أن اللغة قد وُضعت في أكمل حالاتها وفقًا لمبدأ المحاكاة الطبيعية، ولكنها لا تلبث أن تلحقها تغييرات وتعديلات مع مرور الزمن. (المرجع نفسه، ص ٦٠ - ٦١)
1 / 68